عادة إفطار الصائمين لم تنقطع حتى وسط الجائحة.
عادة إفطار الصائمين لم تنقطع حتى وسط الجائحة.
-A +A
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@
الملمح الرمضاني الأشهر، لم يكن يخلو شارع أو مسجد في السعودية من مخيمات وسفر الإفطار الرمضاني، العادة الأصيلة التي يتسابق فيها أهل الخير والميسورون في شهر رمضان المبارك إلى جانب الجمعيات الخيرية والمكاتب الدعوية في التكفل بتجهيزها والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المقيمين من جنسيات مختلفة، في أجواء روحانية وأخوية.

وبينما ترخي جائحة كورونا سدولها على أرض الواقع، حتى أخفت الملمح الذي كان يتسابق عليه أهل الخير لاغتنام الأجر وتفطير الصائمين للحصول على الأجر، لتظهر الشوارع والمساجد وقت الإفطار خالية تماماً بعد امتثال المواطنين لتوجيهات منع التجول للحد من تفشي فايروس كورونا، لتحيل وجبات إفطار الصائمين في الخيام والسفر إلى توصيل وجبات الإفطار للمستحقين لها من المحتاجين من المواطنين والعمالة في مقر سكنهم.


رباح التميمي أحد المختصين في إقامة مشاريع إفطار صائم أكد لـ«عكاظ» أن إفطار الصائمين سواء بالمساجد أو في الشوارع أو الدعوة للإفطار وغيرها قائمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم امتثالاً لحديثه صلى الله عليه وسلم «من فطَّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا» فلم تغب بين المسلمين منذ 1440 عاماً سوى هذا العام وذلك بسبب انتشار فايروس كورونا، مشيراً إلى أنه يتم الآن إيصال وجبات إفطار الصائمين للمستحقين لها في مقر سكنهم من المواطنين والعمالة التي تسكن المدارس بعد إجلائهم من مقر سكنهم حيث تصلهم وجبات الإفطار على شكل سلال غذائية مكونة من الأرز والدجاج والطحين والزيت والطماطم وجميع محتويات الطبخ، وكل خمسة أيام يتم الحضور إليهم وتفقد احتياجاتهم ودعمهم مرة أخرى بوجبات الإفطار، وأضاف التميمي: «تبنت العديد من إمارات المناطق مبادرات لإفطار الصائمين في مختلف المناطق السعودية كي لا تنقطع العادة السعودية الأصيلة رغم كورونا».

وقال محمد الحربي إن مخيمات الإفطار هذا العام توقفت ويتم الآن الاتفاق مع المطاعم وإيصال وجبات الإفطار إلى منازل المستحقين سواء من المواطنين أو العمالة، وزاد: «لدينا قائمة من المستحقين ومقر سكن كل واحد منهم ونتابع مع المطاعم إيصال وجبات الإفطار بشكل يومي للمنازل».